[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أكد المهاجم الدولي صالح بشير أنه النجم الجماهيري الأول في فريق الاتفاق الذي افتقده كثيرا بداعي الإصابة هذا الموسم؛ لدرجة بلغ فيها تراجع مستوى الفريق
ليتقهقر للمركز الأخير في ترتيب دوري «زين» للمحترفين، ولتتفوق عليه الفرق الصاعدة حديثا (الفتح، والفتح)؛ ولأن الشارع الاتفاقي لا ينفك عن جعل غياب
بشير ضمن المسببات الرئيسية لهذا الانحدار استضفنا المهاجم الكبير الذي تحدث عن آخر أخبار إصابته، وأبدى رأيه في الأوضاع الحالية ل (فارس الدهناء)،
كما تطرق للكثير من الأمور التي تهم الجماهير الاتفاقية.
* أين وصل تأهيل عودتك للملاعب؟.
- قطعت مراحل طويلة في رحلة الإعداد، والتأهيل البدني والنفسي والفني وأستطيع أن أقول بأنني وصلت إلى مرحلة متقدمة؛ إذ أمارس فترات التأهيل بانتظام
صباحا ومساء؛ بدليل أنني دخلت تدريجيا في المرحلة الأهم وهي مداعبة الكرة عبر التدريبات الجماعية مع الفريق، وأشعر بتحسن كبير، وروح معنوية عالية،
وأشكر الإدارة التي تابعت حالتي في البرتغال لحظة بلحظة، وفي الدمام كان رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري، ونائبه خليل الزياني وأعضاء الإدارة، وأخواني
اللاعبين، يقفون معي معنوياً ولن أنسى دور الدكتور البرتغالي فيليب، والدكتور نبيل عبدالسلام أخصائي العلاج الطبيعي على جهودهم الكبيرة.
*متى سنرى بشير مجددا وهو يقود الهجوم الاتفاقي؟.
- قريبا بإذن الله، والأمر بات مسألة وقت، وفات الكثير وتبقى القليل، وقد يكون عقب عطلة عيد الأضحى المبارك مباشرة في أول مباراة بعد فترة التوقف، والأمر
في النهاية بيد أخصائي العلاج الطبيعي؛ فهو وحده من يحدد موعد العودة، وإن كنت أشعر بأنني قادر على العودة، ومداعبة الكرة منذ الآن، ولكنني لا أريد أن أ
ستبق الأحداث، وأؤكد أنني جاهز لتمثيل الاتفاق وفي شوق شديد لمعانقة جماهير الاتفاق، والعمل على إسعادهم وتعويضهم فترة الغياب الطويلة، التي مرَّت بسبب
إصابة حرمتني من جماهيري الوفية التي أعتبرها هي السند الأول لي.
*وكيف تنظر لوضع الاتفاق القابع في مؤخرة ترتيب فرق الدوري؟.
- الاتفاق يقف في مركز متأخر، وهذه حقيقة مُرَّة، ولكن ذلك لا يعني أنَّ الفريق متراجع وبعيد عن مستواه؛ بل هو قدم مباريات جيدة، ووقف الحظ معاندا، في
عدد من المباريات أمام النصر، والحزم، ولم يكن يستحق الهزيمة، التي جاءت بغلطة شاطر، وحتى هزيمته الكبيرة أمام الشباب لم تكن مستحقة؛ فهو كان نداً قويا
للشباب، وقلَّص الفارق لهدف مقابل هدفين، وضاعت عليه فرصة عدة كانت كفيلة بأن يخرج الفريق متعادلا، أو أن يحقق الفوز، وأمام الوحدة كان متخلفا بهدفين،
وعاد لأجواء المباراة، وكل هذه المؤشرات تؤكد بأن الفريق لم يكن سيئا؛ رغم وجود أكثر من خمسة لاعبين واعدين بصفوف الفريق تنقصهم خبرة المباريات.
*هل يمكن أن يعود الاتفاق إلى أجواء المنافسة من جديد؟.
- العودة لأجواء المنافسة في دوري «زين» تبدو صعبة؛ إن لم تكن مستحيلة، ولكن هذا لا يمنع أن نقول إن الفريق قادر على العودة إلى احتلال موقع أفضل في الدوري يمكنه من الدخول ضمن الفرق التي يحق لها التمثيل الخارجي في الموسم المقبل، وهذه عادات الاتفاق، وليس من السهولة أن يتخلى عنها مهما كانت
المصاعب، التي توضع في طريقه للحيلولة دون ذلك.
*يتخوف الكثيرون من تواضع مستوى الحراسة في الاتفاق رغم ضم خوجه وفايز السبيعي؟.
- هذه المخاوف لا داعي لها؛ خصوصا وأن الفريق ضم حارسا جيدا مثل محمد خوجه، الذي حرس مرمى المنتخب السعودي والشباب، وهو حارس متميز،
وربما لم يكتسب الانسجام المطلوب مع لاعبي خط الدفاع بعد؛ ولكنني على ثقة من أنه سيعيد لحراسة الاتفاق هيبتها المفقودة، ولن أنسى زملاءه بندر البطي الذي
يمثل المستقبل المشرق لحراسة الاتفاق، وكذلك عدنان السلمان، وفايز السبيعي، ومصطفى المعيلو، وجميعهم قادرون على الدفاع عن مرمى الاتفاق؛ في ظل
وجود مدرب حراس متمكن كالمدرب التونسي الأخضر العربي.
*وكيف ترى هجوم الاتفاق بدون صالح بشير؟.
- عجلة الحياة لا يمكن أن تتوقف في أي ناد لمجرَّد أن اعتزل لاعب، أو إصابة آخر؛ فالفريق سيواصل مسيرته، وقد تصاحبه بعض العثرات على نحو ما يحدث
للاتفاق الآن، ولكن هذا لا يعني أن ما يحدث من تدهور في النتائج لغياب بشير أو أي لاعب؛ بل هي ظروف معينة قد تساهم في عدم ظهور المهاجمين بالصورة
المطلوبة؛ فينسب ذلك لغياب بشير أو غيره وهي صورة غير حقيقية تقلل كثيرا من جهود مهاجمين مقتدرين؛ كيوسف السالم، ومحمد الشهراني، ونظرة الإدارة
فيهما لم تأتِ من فراغ، وهما إضافة كبيرة لخط الهجوم؛ متى ما اكتمل الفريق من أجانب، ومحليين واستقرت الأمور بصورة طبيعية، وحينها سيبرز يوسف ويتألق
الشهراني وسترون الاتفاق في ثوب قشيب يرضي كل الأذواق.
*تطرقت للاعبين الأجانب؛ هل ترك رحيل عقال وتاجو ثغرة في خطوط الاتفاق؟.
- بكل تأكيد ترك رحيل هذين النجمين فجوة كبيرة في الوسط والهجوم الاتفاقي؛ فقد كانا يشكلان قوة عظمى في خطي الوسط والهجوم، وهما من نوعية اللاعبين
الذين يصعب تعويضهما بسهولة، وكل ما نتمناه هو أن يأتي الاختيار للاعبين الأجانب في فترة التسجيل الثانية محققا لرغبات الجماهير الاتفاقية، واللاعبين على
حدِّ سواء، حتى يكون تواجد الأجانب لمصلحة الفريق، حتى نشعر بأن اللاعب الأجنبي صنع التأثير المطلوب؛ خصوصاً وأننا نعاني الكثير من عدم وجود لاعبين
أجانب قادرين على ترجيح كفة الفريق.
*عودة الضلع الثاني في المثلث الشرقي القادسية للممتاز ماذا تعني لكم ؟.
- تعني لنا الكثير.. فهو الرفيق الذي نسعد دوما بتواجده بقربنا؛ لأننا نستمد من وجوده القوة والمتعة، وهو يعطينا الدافع الأكبر للمنافسة الشريفة على زعامة
المنطقة، وعودته مفرحة لكل أهل الشرقية، وليس الاتفاقيون وحدهم، ولقاءاتنا بالقادسية تمثل تحديا كبيرا بالنسبة للطرفين، وبالنسبة لي فمباريات القادسية استمددت
شهرتي من ورائها، وأنا الآن أتحرق شوقا للقاءات دربي الشرقية.
*كيف ترى حظوظ الاتفاق في الفوز ببطاقة التأهل في البطولة الخليجية من المجموعة الرابعة ؟.
- الحظوظ باتت قائمة بعد الفوز الأخير على العروبة، الذي أعاد الأمل لنا لنصل للنقطة الرابعة، ونحتاج إلى الفوز على العروبة في الإياب بمسقط؛ لكي نصل
إلى السبع نقاط، وننتظر بعدها ما سيحدث في لقاء العروبة وقطر القطري؛ ونأمل أن يحقق العروبة الفوز أو التعادل، حتى يهدينا التأهل للدور الثاني، وكلها
احتمالات واردة، ولاعبونا يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.